*نحنأمامفئتين؛النخبةوالسلطة،لاتسلمأيهمامنالاتهامبأنهاذاتُغواية،وأغراض،ولايتوقفالحديث-فكرياً-عنأبعادالعلاقةبينهما،والنتيجةهيحلولالمواطنفيمتاهةدائمة،وتيهمتواصل
*لقدطالانتظارشعوبالوطنالعربي,لأملتحقيقحلمهابأنتتحولبنودحقوقالإنسانوموادالدساتيروقواعدالحريات,إلىحقيقةعلىأرضواقعناالعربي
*تتهمكلنخبةاقتصادية،السلطةالسياسية،بأنهاتعرقلطموحاتها،وتُحجِّممشروعاتها،وتقتلمستقبلالتنميةالذيتحلمبهتلكالنخب
*ترىالسلطةالسياسيةفيالنخبمساميرنعشها،وتتهمهابمحاولةتقويضالسلطة،والانقضاضعلىالعروش،لخلقسلطةموازية،أوبديلة،وخلقدولةداخلالدولة،ودعمالسلطاتالمضادة
علىالرغممنالاختلافاتالبارزةبينالدولالمتقدمة،والبلدانالناهضة،والأقطارالنامية،فإنهناكاتفاقًاداخلهاجميعًاعلىتوترالعلاقةبينالنخبوالسلطاتالحاكمة.البعضيسميهاأزمة،إذاكانهناكصراعٌبينهما،والبعضالآخريصفهابالتحالفالمشكوكفيه؛إذاكانهناكصلاحبينهما.وتبقىالأسئلةحائرة،بعدالتوصيف،فيكيفيةالوصولإلىعلاقةصحية،يستفيدُمنهاالمجتمعُ،وتنهضبهاالأمة،ويرتاحُإليهاالشعببفئاته،ونخبه،وسلطاته.
أسئلةساخنةوشهرٌلهَّابٌ،لميخففمنحرارتهماإلاحرارةاللقاءبالأشقاءفيمنتدىأصيلة،بالمملكةالمغربية،وهميحتفلونفيشهرأغسطسالماضيباليوبيلالذهبيلمجلةالعربي.لميكنالاحتفالُمقصورًاعلىكتابأصدرناهفي400صفحةلمنتخباتمناستطلاعات«العربي»فيمدنالمغربخلالنصفقرنوحسب،أومعرضلمختاراتبعدساتمصوريالمجلةخلالتلكالفترة،فقط،بلامتدالاحتفاءإلىإقامةندوةفكريةتؤكدحرصالمنظمينلمنتدىأصيلةعلىتأكيددورالمؤسستينالثقافي،فيالحوارالعربيالمشترك،وفيتبادلالأفكار،والتنوير،هذاالحرصالذيكان،ولايزال،ديدنالمؤسستين،سواءعلىمدىثلاثةعقودفي«أصيلة»منذتأسيسالمنتدى،أوخمسينعامًافي«العربي»منذصدورعددهاالأول.وقددارالحديثُهناكعن«النخبوالسلطة،والممارساتالديمقراطيةفيالوطنالعربي»،حيثوصلنافيراهنناإلىمفترقللطرقيفرضعليناالتوقف،ومراجعةمشهدناكله،لاختيارطريقالمستقبل.
منهمالنخبويون؟
قبلالخوضفيالحديثعنالأفكارالتيطرحت،وقراءتنالها،وجدالنامعها،عليناأننحددمفهومالنخبة،الذييتماهىكثيرًا-بشيءمنالزيف-معتلكالطبقاتالعلياالتيتسكنالأبراجالعاجية،ممايعززوجودموقفضدهذهالنخب،التيتقولُولاتفعلُ،كماتُتهم.
يقولجمالالدينبنمنظورفيكتابهالموسوعي«لسانالعرب»«النخبة.نخب.انتخبالشيء:اختاره،ونخبةالقومونخبتهم:خيارهم».وفيالأدبياتالغربية،بدأاستعمالمفهومالنخبةمنذالقرنالثانيعشر،إلىأنعبَّر-بحلولالقرنالرابععشر-عنمعانيالانتخاب«Elu»،والاختيار«choisiLe»،والشهرة«Eminent»،والتمايز«Ledistingue»،وجميعهامعانتجعلللنخبةوضعًامميزًافيمجتمعها،ولذلك،وسطمجتمعاتالجيشهناكالنخبةالعسكرية،وفيقلبالميدانالتجاريسنجدالنخبةالاقتصادية،وهكذا.ويعترفالبعضُبأنهمصطلحيؤكدضمنياوجودأطرافأدنى،هيالجماهيرالعريضة،أوالأغلبية،ممادعابعضالمفكرينإلىالمناداةبإلغاءالنخب!
واقعُالأمر،أنهذهالنخبلاتستمدكيانهاوحضورهاإلامنتكريسأفكارهاوسعيهامنأجلتلكالجماهير.فالأغلبيةهيالتيتصنعنخبهاالثقافيةوالثوريةعلىحدِّسواء.الجماهيرُتختارمفكِّرًاتلتفحوله،أوفنانًاتصفقله،أورياضياتشجعه،مثلماتختارقائدًاملهمًاتهتفباسمه،يمثل-ويكونضمن-نخبتهاالسياسية.
هذاالانتخابُ-فيظننا-هومربطُالفرس،لأنالحديثيجبألايقتصرعلىنخبةدونأخرى،بليجبأننراهشاملالكلالنخب،التيتؤديأدوارهافيالحياةالعربية،ليسفيمجالالثقافةوحده،وإنمافيالفكر،والاقتصاد،والعلم،وكلمجالاتالحياة.وإذاكانالكُتابيمثلوننواةالنخبةالعامةللمثقفين،فإنالعلماءفيمخابرهم،ورجالالأعمالالوطنيينفيأسواقهم،بلوصفوةالرياضيينفيمضمارهم،يُنظرإليهمعلىأنهمالقوىالمحرِّكةالحقيقيةللمجتمع.لذلكيعوَّلعليهمالكثيرفيالإصلاح،والممارسةالسياسيةالحقة،كلفيمجاله.
يشيرالمغربيمباركربيع،فيورقتهالمقدمةإلىالندوة،إلىأنالنخبالاقتصاديةينقصهاالتأهيللظروف«لمتكنمتاحةفيأغلبالبلادالعربيةإلاأخيرًامعسياسةالانفتاحوماتلاهامنظاهرةالعولمة»مذكِّرًابأن«الوضعالاقتصاديالعربي،فيأغلبهذهالدول،وخاصةمنهاتلكالتيعرفتتغييراتفيقمةالسلطةونظامالحكم،وجدنفسهولايزالإلىاليوم،يعانيمنآثارتدخلالدولوسياساتالتأميم،التيعمتمختلفالمؤسساتوالمرافقالاقتصادية؛وإذاكانمنالممكناستثناءبعضالدولالعربيةمنشموليةهذاالواقع،بحكمأنهالمتشهدتغييراأوانقلاباعلىالأصحعلىمستوىالسلطةوتغييرنمطالحكم،فذلكلايعنيأنهالمتعرفمثلذلكفيمظاهراقتصادها،ولوجزئيا،باعتبارأنتدخلالدولةفيالمجالاتالاقتصادية-إذذاك-يعدميلاعاما،حتىمعالأنظمةذاتالتوجهالليبراليفيمرحلةماقبلالانفتاحوالعولمة،ولومنقبيلالمجاراةودرءالأخطارعلىالأقل،وتبقىالمجموعةالنفطيةالعربية،وبخاصةفيالجزيرةوالخليجالعربيين،مستثناةفيمجملهامنذلك،إذاستطاعأغلبُهاأنيشكلمظاهرإقلاعاقتصادي».
وبينماتتهمكلنخبةاقتصادية،السلطةالسياسية،بأنهاتعرقلطموحاتها،وتُحجِّممشروعاتها،وتقتلمستقبلالتنميةالذيتحلمبهتلكالنخب،فإنالسلطةالسياسيةتشككفيهذهالنخب،وتتهمهابمحاولةتقويضالسلطة،والانقضاضعلىسلطتهاعنطريقاقتصادي،لخلقسلطةموازية،أوبديلة،وخلقدولةداخلالدولة،ودعمالسلطاتالمضادة،إلىآخرتلكالاتهاماتالجاهزةبأيديالقائمينعلىالسلطات.ومايقالعنالنخبةالاقتصادية،يمكنأنينسحبعلىباقيالنخبالثقافيةوالفكريةوالعلمية.
سلطةلاشرعيةلها
..ومثقفونمتواطئون!
وبينماتتهمالسلطةالنخب،فإنتلكالأخيرةتجدكثيرًامنالنواقصالتيتهددشرعيةالسلطة،وبالتاليتهددفرصالتعاملالمتوازنمعها.تلكالشرعيةالملتبسةللسلطةهيالتيتجعلمنمناصرتهاتهديدًاللمواطنينأنفسهم.
ويصلالبعضإلىسلبالسلطاتأيمشروعيةفيالحكم،فالعلاقةالقائمةعلىالإخضاعبالقوة،«تعدسيطرةلاسُلطة،والسيطرةلاتتحولإلىسلطةإلاحينتكفالفئةالحاكمةعنالتنكيلبمعارضيها،وتكتسبشرعيةالقبولوالاعترافمنالمحكومينأنفسهموليسمنالمجتمعالدولي،حيثإنعضويةتلكالدولفيالمحافلالدوليةومنهاالأممالمتحدة،لايكفيلمنحتلكالأنظمةشرعيتها»،كمايذكرمحييالديناللاذقاني،الذييستدعيتوصيفناصيفنصارللسلطةغيرالشرعية،والتيتختزلفيشخصواحدٍهوالحاكم،فيقول:«الحاكمالضعيفالشرعية،والمتمسكُبالحكم،يشعربالخوفوالقلق،لكنهيفعلمايستطيعلكبتهذاالشعوروإخفائهمكتفيًاباستراتيجيةدفاعية،أومنتقلامنالدفاعإلىالهجوم..فمايقومُبهليسإخلالابالأمن؛إنماهولمنعالإخلالبالأمن،ومايسميهالخصومُإرهابًا؛ليسسوىسهردائمعلىأمنالدولةوالمجتمع،ومايسميهالأعداءُتنكيلا،ليسسوىردٍّعلىالمؤامرةوالمتآمرين».
وليسفيماقالهاللاذقانيأونصارمبالغة،فالحقيقةالغائبةفيدهاليزالسلطةهيالتيتدفعإلىذلكالشكالدَّائمفيها،بلوالطعنبشرعيتها،وماسيقفيإطاراتهامالسلطةباللاشرعية،يقال-بشكلأوسواه-علىالنخبةالمثقفة.
فالدكتورأحمدالمدينييرى-مثلاً-أنكتاب«تخليصالإبريز»لرفاعةالطهطاوي«كانهدفهتربوياخاصا،وسكتفيهصاحبهعنلسانحالهالشخصي،فهوماأُرسِلإلامرافقالبعثةمحمدعلي،ولادبجمصنَّفهلذاته،وإنمالجماعة.الجماعةهيالنخبةالحاكمة،أولا،والنخبةالأزهريةالمتنورة،وبعدهماالنخبةالمرادتكوينهالتنفيذمهامالإصلاحوالتقدم».
بليصلالمدينيإلىحداتهامكتّابالقصةالرُّوادبأنهم«ماذهبواإلىالقصةليصبحوافيعدادالمنشئينالبارزينلها،الموطدينلصرحها،بالأشكالوالمضامينالمرصودةلها،وأنهملاشكاتخذوهامطيةلإبلاغالرسالةالمنوطةبجيلهم،بوصفهمأفرادًامنالنخبةالإصلاحيةوالتنويرية،ثمالوطنية،وأنهمبعدأنقضوامنهاوطرًاتركوها،ربما،لمارأوهأنفع،أرادوهاأنتبوئهمالصدارةمعالنخبة».
ويتفقمعتلكالفكرةخالدزيادةفيكتابه«كاتبالسلطان،حرفةالفقهاءوالمثقفين»،الذييرىكيفكانالعلماءالذينيفقدوندورهمالوسيط-فينهاياتالقرنالتاسععشر-«يخسرونمناصبهمفيمجالسالإدارةتدريجيا،فينكفئونإلىأجهزتهمالفقهية،التيلاتزالمحتفظةبتماسكها.ولذلك،يصفالمثقف،بأنهيُشبهمننواحمتعددةكاتباديوانياخسروظيفته،فالعلمالذييحملهلايصلحإلاإذاوُضِعفيخدمةمشروع،أوفيخدمةالدولةخالقةالمشاريعوالجالبةللمصالح،حسبتعبيررفاعةرافعالطهطاوي».
واليوميتسابقكثيرون،ممنينطبقعليهموصفالمثقف،ليكونوافيركابالسلطة،وآخرون،ممنهمأيضامثقفون،لهمأدوارهم،وأفكارهم،وأحلامهم،نجدهميعانون،ليسفقطمنسطوةالسلطاتومجافاتهالهم،بلمنطغيانهاضدهم،وعسفهاعليهم.
ويجددحسنإبراهيم،الاتهامللنخبةالعربية:«إنهانخبةأدمنتالنومعلىحِجْرالسلطة،وأدمنتْتهميشمنيخرجعلىالأنساقالمرسومةبافتعال.إنهانخبةتبدِّلُحالهامعتبدلحالالطبقةالوسطى،منذكارثةمايسمىبالانفتاحالاقتصادي.وهوفيحقيقتهكانانفتاحًالأبوابالاستهلاكالعبثيبلانظرةمنهجية،وهاهيالطفرةالعربيةالنفطيةالثانيةتمضيفيسبيلهاالمعروف:إمامشاريععقاريةتفاخريةعملاقة،أوتكديسللأموالفيبنوكٍأجنبيةلتدفعفاتورةالعجزفيالموازناتالغربية».
إذن،نحنأمامفئتين؛النخبةوالسلطة،لاتسلمأيهمامنالاتهامبأنهاذاتُغواية،وأغراض،ولايتوقفالحديث-فكريا-عنخللالعلاقةبينهما،والنتيجةهيحلولالمواطنفيمتاهةدائمة،وتيهمتواصل.
إننانعيشأزمةثقة،يعبِّرعنهابجلاءماوصلناإليهفيكلمجال،حيثإننانتذيلقائمةكلشيءِيمتلمقوماتالنهضة.فلانزال،كأمةعربية،نستوردأكثرمماننتج،ونستهلكأكثرممانزرع،ونترجمأقلممانحتاجإليه،ونبنيمؤسساتعلميةأدنىممانحلمبه،ونحصدفيالبطولاتالرياضيةميدالياتوجوائز،علىمدىقرن،أقلمماحصلتعليهدولةصغيرةنائيةفيالجغرافياوالتاريخ.وليبقىالسؤال:أينيكمنالخلاص؟
فيالديمقراطية
إنالخلاصنجدهفيالسعيلتلبيةحاجاتاليوم،ونحن-اليوموغداًوبعدغد-بتنابحاجةإلىسلطةديمقراطية،تمارسدورهابشكلديمقراطي،وتسعدبالتغييروتستعدلهعلىنحوديمقراطي.ديمقراطيةتتيحللنخبأنتسأل،بحريةودونأنتتهمبالخيانة,عنحقوقالإنسان،وميزانياتالدولة،وجدوىالمشروعات،فماتفعلههذهالنخب-بالسؤالوالانتقادوالتقويم-ليسحقابقدرماهومسئوليةيجبعليهاأنتمارسَها.لقدمنحالشعبنخبهالثقافيةتلكالمسئوليةحينانتخبهمليقرأمقالاتهم،وكتبهم،ويروجلآرائهموأفكارهم،ويرددأحلامهموآمالهم،مثلمااختارنخبتهالاقتصاديةبتشجيعشركاتها،ودعممنتجاتها،والمشاركةفيمشروعاتها،وشراءأسهمها،وماشابه.وهوالأمرنفسهبالنسبةلباقيالنخبالمختارةلتكونأيقوناتلدىالشعب،بمافيهاالنخبالرياضيةوالفنية.
لقدساهمتهذهالشعوب،بأرواحها،ودمائهاوقوتها،فيتحريرأوطانهامنالاستعمارالغربي،ولمتكنفيذلكالسعيتريد،أوتظن،أنهاتستبدلقهراًبقهر،بعدأنوضعتآمالهاعلىالسلطةالوطنيةلتجعلمستقبلهامشرقا،ومجتمعهاحرا.ولنيتحققذلكإلابالسماحلتلكالشعوببممارسةحرياتها،وأنيمتلكالمجتمعالمدنيمقوماتمولدهونموهوازدهارهوبقائه،وأنتستقلالسلطاتالتشريعيةوالتنفيذيةوالقضائية،فتسوددولةالقانون،وتسيطرقواعدالحقوقالعامة،أي-اختصارًاوإجمالاً-أنتعيشمجتمعاًديمقراطياًحقيقياً،وليسمجردشعارات،تترددفيالهواء،وتتكررفينشراتالأنباء.
وإذاآمنابأنالديمقراطيةهيالحلالأوحدللعلاقةالمتأزمة-منذزمنطويل-بينالسلطةوالنخبةومدخلالحلالمعضلاتالتيتنوءبهاأوطاننا،نأتيلسؤالأهم،يناقشكيفيةوآلياتإدخالالديمقراطيةللعالمالعربي،حتىلانكونكمنيرىالشمسساطعةفيغلقعينيهوينكروجودها.
لقدطالانتظارشعوبالوطنالعربي,لأملتحقيقحلمهابأنتتحولبنودحقوقالإنسانوموادالدساتيروقواعدالحريات,التيظلوايسمعونعنهامنذبداياتعصرالنهضةفيالقرنالتاسععشر،إلىحقيقةعلىأرضواقعناالعربي.خاصةبعدأنازدادالوعيلديها،وتنامتالرغبةفيالمشاركةالسياسية,وخاصةبينالنخبةالثقافيةمنذمنتصفالقرنالماضي,ممنمثلواشراراتالحركاتالوطنيةمنأجلالاستقلال،وتبنوامعظممفاهيمهذهالحقوق.وهوالأمرالذيتأكدفيالدساتيرالعربيةالتيصدرتفيمصروالعراقوسوريةولبنانوالأردنمنذ1920إلى1946,حتىأنرئيسلجنةصياغةالإعلانالعالميلحقوقالإنسانفيالأممالمتحدةكانعربيًامصريًا؛وهوالدكتورمحمودعزمي،وهومايعكسذلكالتوقلتقنينالحريات،وتقريرالحقوق.
بالرغممنهذاكله،لاتزالمشكلتناالعربيةتكمنفيتقنينالعلاقةبينالشعب-وضمنهالنخب-والسلطة,واحترامحقوقالإنسان,وخاصةبعدأنقامتسلطاتثوريةانقلابيةأيديولوجيةسيطرتعلىالحكمبالقوةالثورية.ولذلكأعودفأؤكد،أنالتحولإلىالديمقراطيةهوالحل.فمجتمعاتناالعربيةلاتطلبحقوقًااستثنائية،وإنماهيتنشدُحقوقهاالطبيعية،الحقوقالتيتمنحهاالأمن،والحرية،والاكتفاءالذاتي.فتبحثُعنملامحأساسيةللديمقراطية،وبديهياتهاالتييلتزمبهاالجميع.ديمقراطيةتحترمُدورالنخبفيتمهيدالطريقللمستقبلالأكثرإشراقا،وتنتخبفيالوقتنفسهممثلينللشعب،لتكونمنهمسلطةالرقابةوالتشريعوتحترمالاختلاف،وحقوقالمواطن،وممارساتالنخبة،الذيهوحقأصيلللجميعكمواطنين،فيأنيختلفوامنأجلسعادةالمجتمع،ورفاهيةالوطن،ورفعةالأمة.كمايحفظللسلطةشرعيتهاالمستمدةمناقتناعالمحكومبجدارةالحكموأحقيتهفيأنيحكمويديرلهأمورهنيابةعنه.فاقتناعالمحكومينبكفاءةالسلطةوجدارتهاووطنيتهاهوجوهرالشرعيةالتيلاغنىلأيسلطةعنها،فالشرعيةالتيتحميالسلطةوتصونهاوتدعمهاهيالمنبثقةمنإرادةالشعب،واختيارهلها.