مختارات من:

أربعون عاما من عمر مجلة العربي

العربي

سمو أمير البلاد:
المشروع الثقافي الكويتي في خدمة الأمة العربية والإسلامية


تفضل سمو أمير البلاد الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح بإرسال برقية إلى الإخوة المشاركين في ندوة مجلة العربي بمناسبة الاحتفال بمرور أربعين عاماً على صدورها جاء فيها :

أشكركم على برقيتكم التي بعثتم بها بمناسبة ختام أعمال ندوة لقاء الاشقاء، التي عقدت في الكويت ضمن الاحتفال بمرور أربعين عاما على صدور مجلة العربي.

كما أشكركم على المشاعر الطيبة التي أعربتم عنها تقديرا لدولة الكويت، وإشادة بإسهامها الثقافي، خدمة للأمة العربية، وإثراء لحضارتها، وبعثا لنهضتها.

إن نهضة المجتمعات وتقدمها، وتيسير سبل الحياة ليس هدف العلم الأوحد، بل إن شرف الإنسان ورقيه في مدارج القيم السامية، هو أثمن الثمرتين.

ومن هنا فإن الكويت وهي تتبنى مشروعها الثقافي، قد وضعت نصب عينينها قيامها بقسطها في خدمة أمتها العربية والإسلامية، لا منه منها، بل واجبا عليها.

ونرحب برجال الفكر والثقافة ورواد النهضة في رحاب الكويت دائماً وأبدا بعون الله.

والسلام علكيم ورحمة الله وبركاته،،

جابر الأحمد الصباح
أمير دولة الكويت

وكان المشاركون في ندوة العربي من المثقفين الكويتيين وإخوانهم العرب قد أرسلوا ببرقية إلى سموه هذا نصها :

حضرة صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت

يطيب لنا في ختام أعمال ندوة لقاء الاشقاء المنعقدة ضمن الاحتفال بمرور أربعين عاماً على صدور مجلة " العربي " والتي عقدت في دولة الكويت في الفترة من 10- 12 أبريل عام 1999، أن نقدم لسموكم خالص الشكر والتقدير على الحفاوة البالغة التي قوبلنا بها في دولة الكويت، وأن نشيد بمسيرة الكويت ودورها العربي المتميز، وإسهاماتها الخصبة في مجال الثقافة العربية، مؤكدين أهمية الدور الذي لعبته مجلة " العربي " كجزء من المشروع الثقافي الكويتي المرموق في سماء الثقافة العربية، متمنين لكم شخصيا الصحة الوافرة ولدولة الكويت دوام الاستقرار والنمو.

المشاركون في ندوة مجلة "العربي"

رسالة سمو ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء
الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح
العربي أفضل سفراء الكويت إلى عالم الثقافة والفكر


يسعدني ونحن نحتفل بهذه المناسبة أن أزف التهنئة إلى مجلة العربي التي أعتبرها مجلة العالم العربي كما هي مجلة الكويت.فمنذأربعين عاماً وهذه المجلة تمثل أفضل سفراء الكويت إلى عالم الثقافة والفكر. ومثلما حملت إلينا أشواق العرب وأفكارهم حملت إليهم علامة أنتمائنا الذي لا يتزعزع بالعروبة وبالمستقبل المشترك. وقد اثبتت هذه المجلة- بالإضافة إلى بقية المشاريع الثقافية التي تبنتها الكويت ومازالت تطورها وتوسعها- ان ثروة الأمة إذا ما أحسن استخدامها يمكن أن تكون وسيلة جيدة لترقية العقل وتهذيب النفس.

لقد مثل الغزو العراقي لبلادنا مرحلة فارقة في تاريخنا وكان الجرح عميقا بحيث أثار في داخلنا العديد من التساؤلات حول جدوى الهوية ومدى فائدة الانتماء. ولكن الكويت وقد تنسمت رياح الحرية واصلت التأكيد على الحقيقة الواحدة والأزلية وهي أنها جزء من الجسد العربي الكبير وسوف تظل كذلك تفرح لأفراحه وتحزن لآلامه، ولعل هذا الاحساس هو الذي جعل كل الأصوات المناصرة لنا لا تكف عن الدفاع عن قضايانا والمناداة بعودة أسرانا، بينما يعاني النظام العراقي من عزلة ونفور حتى من الذين كانوا أقرب الناس إليه.

هذا هو الدور الذي لعبته الكويت دائماً، على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي أيضاً. لقد جعلت من نفسها رباطاً للتلاقي وليس للفرقة. ومدت يدها للسلم والتعاون وليس للغدر. ولم تتعود الاستئثار بقدر ما فضلت الإيثار. فعلت كل ذلك دون منة ولا انتظار لكلمة شكر، بل فعلته بدافع من إحساسها بواجب الشقيق نحو أشقائه. وقد مثلت مجلة العربي التي نحتفل جميعا بعيدها اليوم جزءاً من هذا الدور على المستوى الثقافي.

إنني أدعو كل كتاب العربية، وكل رجال الفكر في وطننا إلى أن يعتبروا أن هذه هي مجلتهم، وأنها ساحة مفتوحة وحرة لكل ما يثري العقل والوجدان ويساهم في تقدم امتنا. وكذلك أدعو أسرة تحرير العربي إلى مواصلة الارتقاء بمجتلهم، وأن يجعلوها سفيراً حيا لكل من يكتب أو يقرأ بالعربية، وأن يساهموا في زيادة معرفتنا بالعالم الذي يحيط بنا مثلما يساهمون في تعريف العالم بنا وبقضايانا.

ارجو لكم التوفيق ودوام التقدم.

رسالة معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء
ووزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد الجابر :
العربي نافذة نطل منها على الثقافة والحضارة


إنها لمناسبة سعيدة حقا أن نحتفل معا بذكرى مرور أربعين عاما على إصدار مجلة العربي، وما يمثله هذا الاحتفال من تثمين للدور التنويري والثقافي الذي قامت به هذه المجلة العربية الرائدة طوال السنوات الماضية، وما أدته من دور بارز في نشر الفكر والثقافة العربية والإسهام في خدمة قضايا أمتينا العربية والإسلامية.

لقد مثلت مجلة العربي طوال سنوات إصدارها منتدى فكريا لجميع المثقفين العرب حيث كانت ولا تزال صفحاتها ميدانا للحوار والتنوير الفكري بين هؤلاء المثقفين، مما أسهم في إثراء الفكر العربي في شتى الميادين، ولقد كانت مجلة العربي بحق نافذة يطل منها القارئ العربي على ثقافات وحضارات الشعوب الأخرى من خلال ما تقوم به من استطلاعات متنوعة غطت مختلف بلدان العالم.

ضيوفنا الكرام :

إننا ونحن نستعرض ما قامت به العربي من انجازات رائعة فإننا نستذكر بكل اعتزاز وتقدير تلك العقول العربية التي ساهمت في بناء هذا الصرح الثقافي البارز وأعطت من ثمار فكرها وجهدها الشيء الكثير حتى غدت هذه المجلة مثار التقدير والإعجاب.

وأود أن انتهز هذه المناسبة لأوجه تحية ملؤها الشكر والتقدير والعرفان لأولئك الرجال الذين تولوا مهمة تأسيس ورئاسة تحرير العربي طوال سنوات مسيرتها الوضيئة، وأخص بالذكر المرحوم الدكتور أحمد زكي أول رئيس تحرير لهذه المجلة، ذلك الإنسان العالم والمفكر العربي الكبير الذي وضع بصماته الثقافية والعلمية المميزة على العربي منذ إصدارها وجعل منها زادا ثقافيا لا غنى عنه للقارئ على امتداد وطننا العربي الكبير.

كما لا يفوتني الإشادة بالدور الكبير الذي قام به المرحوم أحمد بهاء الدين ثاني رئيس تحرير لهذه المجلة في استكمال وتطوير مسيرة بنائها الثقافي وما أضافة من لمسات صحفية تمثل خلاصة تجاربة الصحفية الكبيرة مما جعلها منبرا للفكر والثقافة والاستشراف الحضاري في وطننا العربي، فرحم الله تعالى هذين العلمين الجليلين بما قدماه من عطاء سخي طوال سنوات رئاستهما تحرير مجلة العربي وأسكنهما فسيح جناته.

ولقد سعدنا جميعا بتولي أحد أبناء هذا الوطن العزيز رئاسة تحرير مجلة العربي وهو الأخ الدكتور محمد الرميحي، متمنين له دوام التوفيق والنجاح لمواصلة مسيرة مجلة العربي الغراء.

كما لا يفوتني في هذه العجالة توجيه الشكر والتقدير لكل من أسهم بفكره وقلمه في الارتقاء بمستوى هذه المجلة ولجميع أفراد الجهازين الاداري والفني الذي يتوى إصدارها حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن من مكانة مرموقة ومتميزة.

إن دولة الكويت تسعد بهذا اللقاء العربي الذي يضم نخبة من مثقفي ومفكري وطننا العربي الكبير المشاركين في " ندوة لقاء الأشقاء" راجيا للجميع طيب الإقامة في بلدهم الثاني الكويت متطلعين إلى أن يسهم لقاؤهم في خدمة الحضارة والثقافة العربية والإسلامية.

ونود أن نؤكد في هذا الصدد حرص المسئولين في دولة الكويت على تقديم كل ما من شأنه دعم ثقافتنا العربية بمختلف صورها واستمرار العمل لتفعيل مسيرة هذه المجلة وتطويرها والارتقاء بها دائما نحو الأفضل لتظل دولة الكويت منارة للإشعاع العربي الدائم، ولتواصل دورها في هذا المجال كسابق عهدها، وفق التوجيهات الكريمة والسديدة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله ورعاهما.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

العربي مجلة العربي يونيو 1999

تقييم المقال: 1 ... 10

info@3rbi.info 2016