شعر
في الرمل ماؤك والأصابع
والمدينة في الجبال..
المدينة - باطن الكفّ, التلاقي
فانتبه.. لا عمرَ بعد العمرِ
إن كُسرتْ يداك على التلال
كأنما.. لا أنتَ بعدكَ أنتَ
إن ضلّتْ ملامحك السؤالْ:
من عذَّبكْ?
من ثقّف الوترَ الذي قد أدَّبكْ?
كانت إذن..
كانت سفينتك الوحيدة تفتح الأبواب
من أجل الإياب, وكنتَ وحدكَ..
مثل قطّاف النقاط من الخطاب,
كأنك الموعود كسراً في التمام..
كأنك المفقود قسراً في الجواب..
الآن تبدو مثل ظلّك مرّتين:
(تمطرْ..
ولا صحراء تشرب).
الآن ظلّك سوف يبدو
مثل حظّك مرّتين:
(تمضي.. ولكنْ
لا طريق يمدّ تحتك نفسه)
هل بعد شمّ الملح تهوى لذعة الأزهار
من تحت الأظافر..?
لا صحارى,
لا طريق إلى الصحارى, لا جفاف..
ولا رطوبةَ,
ولست وحدك, في نداء النجم
من بين الشموس..
لست وحدك, طالما الأمواج تشنق نفسها
تحت الفئوس..
فلست وحدك (كُنْ.. وقُل)
كيما أذى السعداء يبقى في انحدارٍ ناقصٍ
وسفينةٌ أخرى تعود لتستعيد التيه منك
وتستعيد التيه بعد التيه فيك,
سفينةٌ أخرى إليك,
سفينةٌ أخرى لديك