مختارات من:

نجمة...!

علي السبتي


تَصُدّينَ عَنْ وَجْهِي وَنَجْمُكِ سَاطِعُ --- تُباهي بِهِ بَيْنَ النُجوم المَطَالِعُ
وَقَدْ غَابَ عَنْ قَلْبي نَجومٌ كثيرةٌ --- مَحَتْها مِنَ الهَمّ الطَويِل زَعَازِعُ
وَنَجْمُكِ أيَّانَ اتَّجَهْتُ وَجَدْتُهُ --- كَأَنَّ فُؤَادِي بَيْنَ عَيْنَيَّ قَابِعُ
كَأَنَّ دَمِي مِنْ ضَوْئهِ سِرُّ لَوْنِهِ --- وَمَا كُلُّ لَوْنٍ يُبْتَغَى وَهُوَ لاَمِعُ
وَإِنْ نَظَرَتْ في الماءِ عَيْنِي رَأَيْتُهُ --- يَشِعُّ كَمَا لَوْ أنَّهُ مِنْهُ طَالِعُ
فَأبْصِرُ أرْضَاً لاَ كَأَرْضٍ شَهِدْتُها --- تَموجُ بِهَا بِالْطَيِّباتِ المَزَارِعُ
وَفي مِلَّتي إنَّ الهَوَى يَتْبَعُ الهَوَى --- وإنَّ هَوَى نَفْسِي لِقَلْبِي تابِعُ
وَيَعْذِلُني مَنْ لاَ يَرَى النورَ قَلْبُهُ --- وَغَيرِي لِلْعُذَّالِ في الحَقِّ سَامِعُ
وأسْتَعْجِلُ اللُّقْيَا ورُبَّ عُجَالَةٍ --- تُحَفِّزُهَا في السابقينَ المَسَامِعُ
وَلي في قلوبِ الصَّابِرينَ مكانةٌ --- ومَا أَنَا في غيرِ الذي فيهِ طامِعُ

علي السبتي مجلة العربي مايو 2001

تقييم المقال: 1 ... 10

info@3rbi.info 2016