مختارات من:

النصّ الآبق

عصام الترشحاني

مَنْ قال بأني
أوقدتُ طيوفي تيهًا
وَذَرعتُ حرائقَ وقتي؟
إني
ما أفْلَتُّ الأسئلةَ،
ولا أنحائي بعدكِ
بل حاصرتُ غِيابي
بغيابكِ يا سيدتي
لا (عَمْريتُ) انتظرتْني
عند حَواف الشمسِ
ولا (نينارُ)
بياقوت الوردِ
اجترحتْ موتي
موقوفٌ
حتى يجرحني البرقُ
وينهال غبار النجمِ
على قلبي
موقوفٌ
من شُرفاتي
من خَفَقانِ عذوبَتِها
بالنّسوةِ
آهٍ
كم كنتِ
على إيقاع غرائبها
تشتعلينَ،
إلى ما شاء الشعرُ،
ودَيْدنُ صمتي
ما أَقْفَلني يا سيدتي
أنّ تفاصيلكِ مازالتْ
تتنصَّتُ
منذ السَّفَرِ المرِّ
على أمواجي
وأنا بشرانقِ رُوحي
أَتَهَجّاكِ
وأَلتفُّ على أَغصانكِ
بِفجاجي
هل يحملني النصُّ الآبقُ
لصباحٍ
بَلّل أحرفهُ
بِعطورِ الجانِ
وبالغبطةِ والحنّونْ
أم يحملني
لعناقيد النّارِ النّشوى
بخرابِ الفتنَةِ
والمنشورةِ بينَ
جمالِ كمالِ الكافِ
وَدَيْمومِ رحيق النّون؟
سأُمجّدُ مَنْ
بالوَمْض المكنونِ
على جسم رهافتِها كتَبَتْ
لا، إلاّكَ حبيبي
لا إلاّكَ الدّاهِرُ
في أزلي المجنون

عصام الترشحاني مجلة العربي سبتمبر 2007

تقييم المقال: 1 ... 10

info@3rbi.info 2016